Admin لمدير العام الأول
عدد المساهمات : 10 نقاط : 3027 تاريخ التسجيل : 15/06/2009
| موضوع: براءةُ منهجُ السلفِ و السلفيون مِنَ الغُلُوِّ في التكفير.. التفسيق.. التبديع..التفجير!! الثلاثاء سبتمبر 01, 2009 6:16 pm | |
| براءةُ منهجُ السلفِ و السلفيون
مِنَ الغُلُوِّ في التكفير.. التفسيق.. التبديع..التفجير!! الحمد لله الذي من اعتصم بحبل رجائه وفقه وهداه، ومن لجأ إليه حفظه ووقاه، ومن تواضع له رفعه وحماه، نحمده سبحانه على كل حال.. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أرسله إلى خلقه بالتوحيد، وأوصاه بتقواه ، وعن طاعة الكفار والمنافقين حذره ونهاه.. اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه -الذين عضوا على سنته بالنواجذ ، وتمسكوا بهداه -وسلم تسليماً كثيراً . أما بعد.. قال الله تعالى: ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ ) ( المائدة:77). وقال الله : (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ) (هود:111،112). و قال رسول الله " وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِى الدِّينِ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِى الدِّينِ " ( رواه النسائي و صححه الألباني ) وقال شيخ الإسلام بن تيمية- رحمه الله -: (-وهذا نصٌ-عامٌ في جميع أنواع الغلو في الاعتقاد و الأعمال)اهـ بتصرف. و قَالَ أيضاً : " أَلاَ هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ..أَلاَ هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ..أَلاَ هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ !! " ( رواه أبو داود و صححه الألباني ). قال الإمام النووي-رحمه الله -: أي الْمُتعمقون الغالون الْمُجاوزون الحدود في أقوالهم و أفعالهم!! )اهـ. فهذه النصوص الشرعية يستفاد منها: النهي عن الغلو؛ لأن الاعتداء: هو مجاوزة الحد الشرعي، وهذا معنى الغلو، وكذا الطغيان!! فنصوص الشريعة من الكتاب و السنة تأمر بالاعتدال و التوسط و الاستقامة.. و تنهى عن الغلو .. و التعدي .. و الطغيان!! . ونذّكر بحرمة دم المسلم قبل أن نغفل.. أو نَنْسَّى أو نُنَسَّى !! قام النبي في حجة الوداع في يوم النحر، في ذلك المشهد المهيب محذراً أمته من التهاون في شأن تلك الكلمة الطيبة قائلاً: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا ؟ قَالُوا يَوْمٌ حَرَامٌ ! قَالَ فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قَالُوا بَلَدٌ حَرَامٌ ! قَالَ فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ قَالُوا شَهْرٌ حَرَامٌ ! قَالَ فَإِنَّ دِمَائَكُمْ.. وَأَمْوَالَكُمْ.. وَأَعْرَاضَكُمْ.. عَلَيْكُمْ حَرَامٌ ! كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا !! فَأَعَادَهَا مِرَارًا ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ".. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ!! فَلْيُبْلِغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ .. لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ " ( رواه البخاري ). وعن ابن عمر-رضي الله عنهما-قال: بينما النبي يطوف بالكعبة قال:"مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ مَالِهِ وَدَمِهِ .. وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا"(السلسلة الصحيحة3420 ). وعن أبي بَكْرَةَ -رضي الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه ِ يَقُولُ " إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِى النَّارِ " فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْقَاتِلُ .. فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ ؟! قَالَ " إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ " ( رواه البخاري ). أتدري ماذا يقول المقتول بين يدي ربه ؟! واعلم يا أخا الإسلام .. أن للمقتول كلمة يقولها تحت عرش الرحمن !! فعن ابن عباس أنه سئل عمن قتل مؤمناً متعمداً ثم تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى ؟! قال : " وَأَنَّى لَهُ التَّوْبَةُ!! قال : سمعت نبيكم يَقُولُ: " رَجُلٌ قَتَلَ رَجُلًا مُتَعَمِّدًا يَجِيءُ -المقتول - يَوْمَ الْقِيَامَةِ آخِذًا قَاتِلَهُ بِيَمِينِهِ أَوْ بِيَسَارِهِ وَآخِذً رَأْسَهُ بِيَمِينِهِ أَوْ شِمَالِهِ !! تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا فِي قُبُلِ الْعَرْش.. يَقُولُ يَا رَبِّ سَلْ عَبْدَكَ فِيمَ قَتَلَنِي ؟! " فَذَكَرُوا لِابْنِ عَبَّاسٍ التَّوْبَةَ فَتَلَا قوله تعالى: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً قَالَ: مَا نُسِخَتْ مُنْذُ نَزَلَتْ وَأَنَّى لَهُ التَّوْبَةُ!! .
و نحن .. لا نقول ذلك إرضاءً لأي أحد أو مداهنةً لأي أحد..أو مجاراةً لأي أحد أو.. أو.. . بل نقول ذلك كله ،لأن هذا هو ديننا الذي ندين الله به -من قبلُ ومن بعدُ!! -الذي نهانا عن التشدد في الدين والغلو فيه!!. و أمرنا بتعظيم حرمة دماء المسلمين.. ولأنه دين الله الذي أنزله على قلب نبينا الأمين الذي وصفه ربه بقوله:( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) ( التوبة : 128 ) . و قال رسول الله : " إِنِّى لَمْ أُبْعَثْ بِالْيَهُودِيَّةِ وَلاَ بِالنَّصْرَانِيَّةِ وَلَكِنِّى بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ " ( رواه أحمد و صححه الألباني ). فهذا هو هدي نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، وهذا هو ديننا العظيم، وسبيلنا القويم، القائم على العلم والبصيرة قال الله تعالى: ( قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )( يوسف :110) . ¬نعم هذه هي دعوتنا.. القائمة على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى: ( ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) ( النحل: 125) .
فمنهاجنا قائمٌ على السُنَةِِ.. التي قال عنها رسولنا الكريم: " قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ!! لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لاَ يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِى إِلاَّ هَالِكٌ، مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا !! فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِى، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّمَا الْمُؤْمِنُ كَالْجَمَلِ الأَنِفِ حَيْثُمَا قِيدَ انْقَادَ!! " (رواه بن ماجه و صححه الألباني) . ومنهاجنا قائمٌ على الوسطية التي هي ميزان الاعتدال -فلا غلو.. ولا مداهنة!!.. لا إفراط.. ولا تفريط !! ولا تهوين.. ولا تهويل!!–
قال تعالى: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدا ً) (البقرة : 143) .
لقد سمعنا و قرأنا في بعض وسائل الإعلام!! من يلصق و يزج باسم السلف و السلفيين !! في بعض من المخالفات.. و التجاوزات .. التي تحدث في بلادنا الحبيبة فلسطين.. وهي لا شك مخالفات.. و انحرافات فكرية ناتجة عن خطأٍ في الفهم والتصور والسلوك!! ونحن عندما نذّّكر بمثل هذه الكلمات، و تلك المعالم الواضحات، لا يخفى علينا السبب الحقيقي في و جود هذا الفكر المنحرف .. و هذا السلوك المنحرف أيضاً.. و الكل يعلم جيداً أن هذا الفكر المنحرف نحاربه.. ونحذر منه منذ زمنٍ بعيد، وكم أوذينا!! و اتهمنا!! من قبل البعض!! لمحاربتنا لهذا الفكر المنحرف الضال!! - والله المستعان- . ولكنَّ هذا الفكر المنحرف الضال لا يحارب بالقمع و البطش و الاعتقال.. بل يحارب بالعلم الشرعي و الحجة الدامغة.. و الحوار البناء فهي والله كلها انحرافات فكرية .. و مخالفات لمنهج خير البرية الذي كان عليه النبي الأمين و أصحابه الميامين الذين نصر الله بهم هذا الدين، وليست من الدعوة السلفية المباركة في شيء، بل ليست من الدين الحنيف في شيء .. والله يشهد أن أتباع منهج السلف من هذه الأفعال و الأعمال براء!! – وكفى بالله شهيدا -.
فالكل يعلم مَنْ نحن .. و ما هي دعوتنا التي ندعو الناس إليها.. و الكل يعلم أننا لسنا من أصحاب هذا الفكر المنحرف .. و الكل يعلم أننا أصحاب دعوةٍ بيضاءَ نقيةٍ .. -لا شرقيةٍ و لا غربيةٍ – و تاريخنا يشهد لنا .. أنه ليس من منهاجنا لا التكفير و لا التخوين !! و لا القتل ولا التفجير .. و لا الإفساد في الأرض!! – نسال الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن !!-.
و الكل يعلم أننا لسنا من أصحاب السياسة!! و لا علاقة لنا بتلك السياسة القائمة على الكذب و النفاق!– لا نعني بذلك السياسة الشرعية القائمة على الكتاب و السنة و فهم السلف الصالح! -نسأل الله أن يعجل بخلاص هذه الأمة[/size] .. -
| |
|
أبو عبد التواب عضو جديد
عدد المساهمات : 18 نقاط : 50 تاريخ التسجيل : 27/08/2009 العمر : 34 الموقع : الجزائر
| موضوع: رد: براءةُ منهجُ السلفِ و السلفيون مِنَ الغُلُوِّ في التكفير.. التفسيق.. التبديع..التفجير!! الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 6:59 am | |
| بارك الله فيك جعلنا الله واياك ممن ينصرون الحق وينافحون عنه نسأل الله أن يختم لنا على ذ لكّ | |
|