قال الجوزجاني ، حدثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة ، حدثنا أبو ضمرة ، حدثنا الحسين بن عمران ، عن الزهري قال : سألت عروة في الذي يجامع ولا ينزل ؟ قال : على الناس أن يأخذوا بالآخر فالآخر من أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثتني عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك ولا يغتسل ، وذلك قبل فتح مكة ، ثم اغتسل بعد ذلك ، وأمر الناس بالغسل .
هذا حديث قد حكم أبو حاتم بن حبان بصحته ، وأخرجه في صحيحه ، غير أن الحسين بن عمران قد يأتي عن الزهري بالمناكير ، وقد ضعفه غير واحد من أصحاب الحديث . وعلى الجملة الحديث بهذا السياق فيه ما فيه ، لكنه حسن جيد في الاستشهاد .
باب النهي عن استقبال القبلة ، والاختلاف فيه
قرأت على أبي العباس أحمد بن أحمد بن محمد ، أخبرك عبد الرحمن بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن الحسين ، أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ ، أخبرنا أحمد بن شعيب ، أخبرنا محمد بن منصور ، حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد ، عن أبي أيوب ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها لغائط أو بول ، لكن شرقوا أو غربوا .
هذا حديث صحيح ، أخرجه البخاري في كتابه ، عن علي بن المديني ، وأخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى وغيره ، كلهم عن سفيان بن عيينة .
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي الفقيه السلامي ، قراءة عليه وأنا أسمع ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل ، أخبرنا عبد الغافر بن أبي الحسن التاجر ، أخبرنا محمد بن عيسى ، أخبرنا إبراهيم بن محمد ، حدثنا مسلم ، حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش ، حدثنا عمر بن عبد الوهاب ،
حدثنا يزيد بن زريع ، عن القعقاع ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها .
عمر بن عبد الوهاب بن رياح بن عبيدة الرياحي ، بصري ، صالح الحديث ، تفرد مسلم بإخراج حديثه ، وأظن ليس له في كتابه سوى هذا الحديث