من طوام ياسر برهامي: اتهامه وتعريضه بهيئة كبار العلماءبالسعوديةبسم الله الرحمن الرحيم
اتهامه وتعريضه بهيئة كبار العلماء بالسعودية8- قال فى «فقه الخلاف» (ص76
):تحت عنوان: أمثلة للخلاف غير السائغ فى المسائل العملية
:«ومثل ذلك توصيف واقع تسليط الكفار من اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين على المسلمين قتلا وسفكًا وتدميرًا على آلاف بل ملايين الأبرياء من المسلمين، على أنه استعانة جائزة بالكفار مع انتفاء كل الشروط التى وضعها من أجاز ذلك من أهل العلم».
قلت:وهو فى هذه المسألة يعرض بفتوى هيئة كبار العلماء بجوازالاستعانة ببعض الدول الكافرة لرد عدوان حاكم العراق صدام حسين عند غزوه للكويت.
وهذا الكلام الذى قاله فيه إساءة أدب بالغة، واعتداء عظيم على مصابيح الهدى ونجوم الدجى، الشيخابن باز وابن عثيمين وعبد الرزاق عفيفى وعبد الله ابن قاعود وابن غديان وبكر أبوزيد وعبد العزيز آل الشيخ والفوزان والبسام وغيرهم من كبار علماء الإسلام، الذين أجمعوا على هذه الفتوى، فهؤلاء المشايخ كيف اجترأ عليهم برهامى؟ من مثلهم فى الدنياإلا أفرادًا قليلة هنا وهناك، فهم شيوخ العالم، ما من طالب علم، بل ما من مسلم فى هذا الزمان إلا ولهم فى عنقه منة بما نشروه من العلم والهدى ونحن جميعًا نفتخربهم:
أولئك أشياخى فجئنىبمثلهم إذا جمعتنا يا برهام المجامع
هل اهتديت فى العلم لما لم يهتدوا إليه؟ وأنت على ما أنتعليه من ضلال وبدع وانحراف، لقد اتهمت هؤلاء العلماء بتهم خطيرة
:1- أنهم سلطواالكفار على المسلمين بهذه الفتوى
.2- أنهم السبب فى قتل ملايينالمسلمين.
3- أنهم جهالبالواقع حيث لم يستطيعوا أن يوصفوا التوصيف الصحيح.
4- أنهم جهال بالشرع حيث إن شروط الاستعانةبالكفار كلها منتفية ومع ذلك أجازوا الاستعانة.
5- التهوين الشديد من شأنهم حيث حاكمهم هووكأنه أعلم منهم جميعًا وهذه مصيبة وصدق القائل:
زمان رأينا فيه كل العجائب وأصبحت الأذناب فوق الذوائب
ثم يبين بعد ذلك أنه لولا اشتهارهم بالعلم والالتزام بالسنة لبدعهم وعنفهم فقال فى «فقه الخلاف» (ص82) فى الموقف من العلماء الذين قالوابالأقوال الباطلة- ومنها هذه الفتوى
-:«فعلى سبيل المثال لا يعد عدنا مسألة الذهب المحلق خلافًاغير سائغ قدحًا فى الشيخ الألبانى، ولا مسألة إنكار العذر بعدم البلاغ فى مسائل الأصول والعقائد خلافًا لأهل السنة قدحًا فى بعض علماء الدعوة الوهابية، وغير ذلك من الأمثلة التى حين يصدر مثلها من غيرهم ممن ليسوا من أهل العلم والالتزام بالسنة تجد منا الإنكار والتعنيف والتبديع
».فأى ظلم وأى إساءة أدب وأى اعتداء على علماء الأمة بهذه الصورة التى فعلها ياسر برهامى؟! والله لقد ناديت على جهلك المطبق بالشرع والواقع،ولابد من الشدة عليك وعلى أمثالك حتى ترتدعوا عن هذا الغى الذى أنتم عليه.
ولتعلم أن قرارالهيئة قد وافق أهل العلم فى هذا الزمان وأيده الشيخ مقبل ابن هادى وغيره؛ لأنالواقع فى هذا الوقت كان يحتم على العلماء أن يفتوا بهذه الفتوى.
سئل: عمن يطعن فى الشيخ ابن باز: بسبب هذه الفتوى فقال: «فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز حفظهالله وكذلك فتوى إخوانه من العلماء هى الحق.... وأنا أريد منك أن تفحص هذا الرجل صاحب الاتهام تجده أحد رجلين إما أن يكون من الحزبيين، وإما أن يكون من الجاهلين فتجده جويهل أحيمق ونسيت قسما ثالثًا وهم المبتدعة من شيعة وصوفية.... فأقول مهلًامهلًا أيها المفترى والأكل لحوم العلماء...» (1).
(1) نصائح وفضائح (ص26- 28
).منقول من كتاب الانصاف في نقد كتاب فقه الخلاف