أبو فارس آل محمد الفخاري المدير العام للمنتدى
عدد المساهمات : 35 نقاط : 3099 تاريخ التسجيل : 18/06/2009 العمر : 34 الموقع : www.rahek.com
| موضوع: نصيحة العلامة ربيع بن هادي المدخلي للإخوة السلفيين في العراق الجمعة سبتمبر 04, 2009 4:13 pm | |
| فضيلة العلامة د. ربيع بن هادي بن عمير المدخلي : إلى الأخوة السلفيين في العراق - وفقهم الله ، وألف بين قلوبهم ، وجمعهم على الحق - . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد : فإني - أولاً - أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله والتمسك بالكتاب والسنة ، والتآخي فيما بينكم ، والبعد عن التفرق وأسبابه امتثالاً لقول الله تعالى : ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ . الآية . [ آل عمران : 103 ] . الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - من أعظم نعم الله والتآخي عليهما من أعظم النعم ، والتفرق وعدم الاعتصام بهما من أعظم النقم ، ومن أسباب الضياع والفشل . ثانيًا : اشكروا الله تعالى على ما منَّ به عليكم من معرفة دين الله الحق واتباع منهج السلف الصالح وأصوله الثابتة ، ونبذ ما يخالف هذا المنهج وأصوله وفروعه كبيرًا كان أو حقيرًا . ثالثاً : اشكروا الله الذي يسر لكم إقامة مدرسة سلفية عقيدةً ومنهجًا ؛ رفعت راية السنة بمنهجها الصحيح ، ثم بالمخلصين منكم ومن أهل العلم ، وعلى رأسهم الشيخ العالم الفاضل أبو عبد الحق الكردي الذي عرفته من زمن سابق يحب الحق وبالذكاء واتباع منهج السلف الصالح ، وعرفته بالفقه والنزاهة وإيثار الآخرة على الدنيا ومطامعها ، فاعرفوا له قدره ، وعضوا عليه وعلى مدرستكم السلفية النقية بالنواجذ ، فلقد بلغني أن هناك من يطعن في هذه المدرسة وفي الشيخ الفاضل أبي عبد الحق ، ويرميهما بالتحزب ، ونقول لهؤلاء الطاعنين : توبوا إلى الله ، ولا تسلكوا مسالك أعداء المنهج السلفي ، الذين إذا رأوا جماعة سلفية تتمسك بالكتاب والسنة ، وتحترم علماءها رموا هذه الجماعة المباركة بالتحزب ، ونسوا أن الاجتماع على الحق والتعاون على البر والتقوى هو الأمر الذي شرعه الله ، وكان عليه الأنبياء وأتباعهم وأنصارهم ، فإن كان ولا بد من وصفهم بالتحزب فليقل المؤمنون المنصفون : " إنهم حزب الله " ، انطلاقًا من قول الله تعالى في وصف المؤمنين الصادقين : ﴿ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ . [ المجادلة : 22 ] . ويجب على كل مسلم صادق أن يكون من حزب الله ، فإن تخلف عن ذلك فهو من حزب الشيطان ، ونعيذ المؤمنين بالله من ذلك . أحذر أخواني السلفيين من مكايد الجمعيات السياسية التي تلبس لباس السلفية ، ولها اتجاهات ومناهج مضادة للسلفية ومنهجها ، تتصيد هذه الجمعيات أهل المطامع الدنيوية بالدعم المالي والمعنوي تحت ستار دعم السلفية ، فلا يشعر العقلاء النبهاء إلا وقد تحول أولئك المدعومون إلى معاول تهدم الدعوة السلفية ، ومناصبة أهلها العداء والخصومات الشديدة الظالمة ، والسعي في إسقاط علماء وأعلام هذه الدعوة . كما فعلت وتفعل " جمعية إحياء التراث السياسية الكويتية " وفروعها في الإمارات والبحرين ؛ حيث ضربوا الدعوة السلفية في اليمن ، ومصر ، والسودان ، والهند ، وباكستان ، وبنجلاديش ، فلا يقبل دعمها طامعون إلا رأيت الانشقاقات والصراعات والفتن بين عملائها وبين السلفيين الثابتين على الحق الذين أدركوا مكايد هذه الجمعيات وخططها السياسية الماكرة ، ولمسوا بأيديهم ، ورأوا بأبصارهم وبصائرهم النهايات المؤلمة المخزية لمن يمدون أيديهم الخائنة الذليلة إلى هذه الجمعيات وأموالها ، التي تجمع باسم الفقراء والمساكين والمنكوبين ، ثم تكرس هذه الأموال لأولئك الخونة الذين باعوا دينهم فأصبحوا لعبًا وأبواقًا لهذه الجمعيات ، وإن شئت فسمهم جنودًا مجندين لحرب السلفية وأهلها في كل البلدان . واليوم تحاول هذه الجمعيات تصيد بعض السلفيين في العراق لتحقق بها أهدافها الدنيئة في تفريق السلفيين ، ثم تجنيد من يطمع فيخنع لأموالها وخططها لإقامة الحروب والفتن ضد السلفيين الثابتين الذين لم تدنسهم المطامع والمغريات السياسية الحزبية ؛ فليحذرها السلفيون في العراق - وغيرها - كل الحذر وليقفوا موقف الرجال صفًا واحدًا لإحباط مكايدها وصد بغيها وفتنتها . أسأل الله أن يحفظ كل السلفيين في العراق ، وأن يوفقهم للاعتزاز بمنهجهم الحق والثبات عليه ، وأن يرد عنهم كيد الكائدين ومكر الماكرين . إن ربي لسميع الدعاء . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . | |
|